الاثنين، 24 أكتوبر 2016

مشكلة فتاة تعانى من تأخر الزواج




أنا فتاة مهندسة، بعمر 24 عاماً، ملتزمة دينياً -بفضل الله- وجميلة، ومن عائلة معروفة وكبيرة، يتقدم لي خطاب ولا تتم الأمور، يعجب أهلهم بي وأعجب بهم، ولكن الشاب يذهب دون سبب!!! قبل فترة ذهبت إلى شيخ برفقة قريبتي وعندما قرأ الشيخ القرآن بكيت ثم بدأت يدي اليسرى بالارتجاف، وبعد الكلام قال الشيخ: إني مسحورة لتعطيل الزواج! رغم أني ملتزمة جداً بالصلوات والنوافل وقيام الليل، فماذا أفعل؟ 

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: 

نشكركم على تواصلكم معنا؛ ونسأل الله لكم الشفاء؛ وأن يرزقك الله الزوج الصالح.

ما ذكرتى من علامات مما ظهر عليكى يعد من أعراض السحر أو المس أو العين، ولا يلزم أن الذي لديك هو السحر؛ وقد تظهر علامات أخرى من خلال القراءة والرقية الشرعية؛ وأبشري بخير؛ ففك السحر أو العلاج من العين أو المس ممكن بإذن الله تعالى. فمما يمكن أن ننصح به الآتي:

- عليكى بالاستعانة بالله تعالى؛ وكثرة الذكر، وخاصة أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم؛ وعليك بكثرة الاستغفار؛ وعليك بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى؛ فالشفاء بيد الله تعالى...
- استمري بالمحافظة على الصلوات والنوافل وقيام الليل؛ فهذا بلا شك من الأسباب الشرعية للخلاص من هذه الأدواء، وننصحك أن تخرجي الصدقة للمحتاجين، ففي الحديث (داووا مرضاكم بالصدقة)، فالصدقة لها أثر عجيب في تفريج الهم، بإذن الله تعالى. 
- مما ننصح به الحذر من الذهاب للسحرة والمشعوذين لفك السحر؛ فهذا لا يجوز شرعاً؛ وإنما عليكى بالرقية الشرعية من القرآن والسنة، وما ثبت عن السلف الصالح؛ ويمكن أن ترقي نفسك بنفسك. 
وتكون الرقية الشرعية بالآتي: 
- اقرئي الفاتحة عدة مرات ثم انفثي على اليد وامسحي الجسد ومكان الألم، وقراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات على ماء وشربه؛ أو الاغتسال به؛ بشرط أن لا يسقط في مكان النجاسات، واقرئي سورة البقرة على الأقل كل ثلاثة أيام مرة في البيت؛ وإذا شعرتى بالتعب فيمكن أن تستمعي لها من صوت أي قارئ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة) قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة. رواه مسلم. 
خذي عسلاً طبيعياً واقرئي عليه سورة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات 3 مرات؛ ثم اشربي منه، ومن الرقية التي يمكن أن ننصح بها خذي قليلاً من الماء وأضيفي عليه ملحاً؛ وأوراق سدر مطحونة؛ ثم اقرئي عليه الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي سبع مرات، وأول خمس آيات من سورة البقرة سبع مرات، وسورة الكافرون سبع مرات، وسورة الإخلاص سبع مرات، وسورة الفلق سبع مرات، وسورة الناس سبع مرات، وآيات السحر، وآيات الحسد، ثم يشرب منه، ويغتسل منه، بعد أن يوضع في الثلاجة ليكون بارداً - إذا استطعت - ويُغتسل به عدة مرات حتى ينتهي. 
حاولي التحلي بالصبر ولا تستعجلي، فلعل المرض قد يتأخر الشفاء منه لبعض الوقت، ولا بأس من الذهاب إلى قارئة بالرقية الشرعية؛ ولا بأس من الذهاب إلى قارئ ولكن لا بد من وجود محرم. 

وفقك الله إلى كل خير.

السبت، 22 أكتوبر 2016

مخطوبة ولكني أحب شابًا منذ أربع سنوات، فكيف أنساه؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، تعرفت على شاب منذ 4 سنوات، حاولت أن أنساه وأبتعد عنه لكن دون فائدة، التزمت بمدارس التحفيظ، وحفظت ثلث القرآن، وكنت أدعو الله دائما أن أنساه، ولكنني لم أنسه..أنا مخطوبة الآن، وأخي علم بقصتي مع ذلك الشخص، و ضربني ضربا مبرحاً، وأعرف أنني مذنبة الآن ومن قبل، وأحاول التوبة، ولكني أعود لذنبي، فماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: 

نشكرك على التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يوفقك إلى كل خير، وأما الجواب على ما جاء في طلب الاستشارة فيكمن في الآتي:
- بداية نحمدالله تعالى الذي هداك إلى طريق الخير والصلاح، ووفقك إلى حفظ القرآن الكريم، ونسأل الله أن يثبت حفظ القرآن في صدرك، وأن يعينك على إتمام حفظه.
- أرجو أن لا تذكري ما سبق من علاقة مع ذلك الشاب لأي أحد كائنا من كان، فالستر مطلوب وهو نعمة عظيمة علينا، نسأل الله من فضله. 
- واعلمي أن تذكرك لذلك الشاب وبعد التوبة من هذه العلاقة، أن هذا من نزغات الشيطان الذي يريد أن يغويكى ويعديك إلى ذلك الطريق المنحرف الذي قد تبتِ منه، فحتى تدفعي مداخل الشيطان عليكى بالإكثار من الذكر والاستغفار، وإذا وسوس لك الشيطان وذكرك فاستعيذي بالله من شره.
- ومما يعين على نسيان ذلك الشاب ما يلي: 
* أن تعلمي أن العلاقة كانت محرمة ولا يجوز تذكرها، لأنها معصية وقد تبتِ منها، ولأن هذه العلاقة لو كان قد علم بها الناس لحصل عليك وعلى أهلك التعيير والكلام الذي لا تحبين أن تسمعيه، ولذلك وجب عليك النسيان حتى لا تعودي إلى تلك المعصية. 

* استشعار قبح ذلك الذنب، لأنه مما يغضب الله ويجلب سخطه، وأنه انحراف خطير لو كانت العلاقة استمرت.
* إشغال النفس بكل نافع ومفيد، وخاصة في حال الخلوة بكثرة الذكر والقراءة، والجلوس مع الأخوات الصالحات.
* التضرع إلى الله تعالى أن يصرف عنك ذلك الشر. 
* التخلص من كل وسيلة تواصل مع ذلك الشاب من رقم تلفون وغيره، لأن بقاء وسائل الاتصال مدعاة للتذكر. 
* محاولة التعجيل بالزواج من الخاطب الذي تقدم لك، فالزواج حصن للمرأة المسلمة من مضلات الفتن. 


الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

مشكلة فتاة: كيف أتغيَّر للأفضل وأنجح فى حياتى




أنا طالبة جامعية كنت متفوقة، ولكن في السنة الثانية من المرحلة الثانوية لم أحرز مجموعًا كبيرًا، فتغيرت حياتي للأسوأ وكنت راغبة في دخول كلية الطب، أو الصيدلة، ولكن لتدني مستواي لم أدخل إحداهما..كنت أرغب ارتداء الحجاب ولكن أهلي قالوا لي بعد أن تخلصي الجامعة.. علمًا أنني أبكي من خشية الله، وأحب الرسول وأهل الذكر والتقوى.. ولكن رغم هذا لم أوفق في كثير من أمور حياتي، وكلما أطلب حاجة يحصل لي غيرها..فهناك طلاب التحقوا بكليات عادية وأصبحوا نجومًا وأساتذة جامعيين فلِمَ لا أكون مثلهم؟ فأنا أكره الكلية التي أنا بها لأنها ليست رغبتي.. أرشدوني ماذا أفعل؟




قرأت رسالتكِ المفصلة، وأسعدني أشياء وآلمني أشياء أخرى، أسعدني ما أحسست به من النزعة الدينية، والرغبة في الستر بالحجاب الإسلامي، وأعجبني إلى حد ما موقف الأسرة حيث إنها لم ترفض كما يفعل الكثيرون، بل أرادوا أن يضمنوا نُضْجَ تفكيرك وتمام اقتناعك، ولو أنكِ تمسكتِ برغبتك ما رفضوا هذا المطلب، وهذا دليل على أنكِ نشأت في بيئة طيبة محافظة وتلك أكبر نعمة من الله.وأسعدني أيضا رقة القلب التي حباكِ الله تبارك وتعالى بها، والْمُمَثَّلة في رهافة الحس والبكاء من خشية الله وحب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحب أهل الذكر وأهل التقوى، وهذه نعمة أخرى كبيرة منَّ الله سبحانه وتعالى عليكِ بها. ولكن آلمني كثيرا ما قلتيه إنكِ تهاونتِ في المذاكرة في المرحلة الثانية من الثانوية العامة؛ لأنكِ على حد قولك لم تحصلي على مجموع في المرحلة الأولى وكنتِ متفوقة وبناء عليه تغيرت حياتك من سيء لأسوء: مِنْ كرهك للجامعة التي التحقتِ بها والانعزال عن أصحابك رغم أنكِ كنتِ اجتماعية كما تقولين، وأصبحتِ لا تحبين أحدًا ولا تثقين في أحد، والله أعلم ماذا سيكون شكل المرحلة القادمة من حياتك إذا لم تسارعي بالتغـيُّر لأن الصورة أمامك الآن مشوشة. وكما تقولين [كلما تطلبين حاجة تجدين عكسها] وهذه نتيجة منطقية لما أوصلت نفسك إليه، سامحكِ الله. وأنصحكِ بالآتي: المفروض على كل مسلم أن يحسن الظن بالله، وخصوصًا إذا كان قد أحسن العمل؛ لأن عطاء الله لا يقف عند كلية معينة، فإذا كنتِ حقا أديتِ ما عليك، فلا بد أن تعلمي جيدا أن الله سبحانه وتعالى أراد لكِ الخير في مكان آخر غير الطب والصيدلة.
وتقولين لنفسك: إن هناك طلابا التحقوا بكليات عادية، ومعاهد متوسطة، وأصبحوا نجومًا فيها وأساتذة جامعيين، فلم لا أكون واحدة منهن، وخصوصا أنني مجتهدة ومتفوقة منذ الصغر، ولكنكِ لم تَصْدُقِي الله، فلم يَصْدُقْكِ الله، ويئستِ من أول جولة، وتركت الملعب برمته، وهذا ضعف وقنوط، وهذا ليس من الإيمان؛ لأن المؤمن قوي بثقته بالله أولا، ثم ثقته بنفسه، وربما كان هذا بسبب الصراع النفسي الذي بداخلك. وأنتِ أيتها البنت الغالية، تريدين أن تكوني مؤمنة قوية، وما فعلتيه من تهاون ويأس وقنوط من رحمة الله تبارك وتعالى يجعلك مؤمنة ضعيفة، ويجعلك لُعْبَةً في أيدي الشيطان، يُكَرِّهكِ في هذا ويُخَوِّفكِ من ذاك ، ويُسَلِّيكِ ويضحككِ ، والله أعلم ماذا بعد هذا؟ ...ولكنكِ يا بنيتي -لأن أصلك طيب- بادرت بطلب النصيحة، وهذه أول خطوة في العلاج: فقومي يا بنيتي أولا بغلق كل مداخل الشيطان ووساوسه وقَوِّي إيمانك، وتقربي إلى الله بالنوافل، واجعلي لكِ وِرْدًا يوميًّا ولو نصف ساعة تنقطعين فيها لذكر الله وقراءة أو تعلم القرآن. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا" [الشمس:7-10].وتزكية النفس يا بنيتي لا تكون إلا بتذوق حلاوة الإيمان، والإيمان قول وعمل يزيد بزيادة القول والعمل وينقص بنقصهما. وبعد تزكية النفس وغلق مداخل الشيطان، انهضي لعملك وكُلِّيَّتك ومذاكرتك، واعتبري هذه الكلية هي اختيار الله لكِ، ولا بد أنه يعلم أن فيها الخير، فلماذا لا تسعين إلى قمة الخير في هذه الكلية، وتُواصلين دراستك بعد الانتهاء منها، وكلك ثقة وأمل وحسن ظن بالله. فهذه هي الدوافع الحقيقية التي لا تجدينها الآن، والتي سوف يؤدي إيمانك بها إلى تغيير كلي في أمور حياتك وفي علاقاتك بأسرتك وأصحابك وأقاربك وزوجكِ في المستقبل العاجل بإذن الله، وسوف تزول العصبية؛ لأن قوة الإيمان تشرح الصدر وتُعَلِّم الصبر، وتأتي بخيرَيِ الدنيا والآخـرة. قال الله تبارك وتعالى: "وَالْعَصْـرِ * إِنَّ الْإِنْسَـانَ لَفِي خُسْـرٍ * إِلَّا الَّذِيـنَ آَمَنُـوا وَعَمِلُـوا الصَّالِحَـاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" [العصر:1-3]. والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم وهو ولي التوفيق.

الاثنين، 12 سبتمبر 2016

فعلا والله حقيقى مبهر بدرجة لا تصدق

فعلا والله حقيقى مبهر بدرجة لا تصدق ولد يعمل حركات 
ممتعة ولا تصدق بصراحة



                                                    هنــــــــــــــــــــــا                                          

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

مشكلة شاب يطيع الله ويعصيه ولا يدرى ماذا يفعل






السلام عليكم. أنا شاب مسلم في الجامعة والمعاصي قد تفشت فيها بشكل كبير ، حتى رمضان المبارك أصبح شهراً للسهر والحفلات للأسف، أنا في تناقض كبير في حياتي فأنا أصلي وأصوم وأحب قراءة القرآن الكريم وأسمع الكثير من الأشرطة الإسلامية وأشرطة السيرة النبوية الشريفة والقرآن الكريم وأمنيتي الأولى والأخيرة هي الشهادة في سبيل الله، وأدعو أصدقائي دائماً إلى الصلاة و قد هدى الله بعضهم على يدي، ولكن مع هذا فأنا أتكلم مع طالبات الجامعة في أمور غير محرمة وأسمع القليل من الأغاني وأحلق لحيتي وأدخن السجائر وأنظر إلى الصور الفاسقة لذلك أرسلت لكم رسالتي
 لأنني أثق بكم ولأنني أريد أن أكون عبدا مؤمنا داعيا إلى الخير وأن أكون مجاهدا في سبيل الله ، لكنني أحس بأنني منافق بسبب ما أفعله من محرمات فأرجو منكم أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح ، لكي أحقق ما اتمناه وهو الشهادة في سبيل
 الله، وأريد أن أسألكم إذا كانت الشهادة تشفع لي في ذنوبي؟ انتظر ردكم، والسلام.

الجواب

الحمد لله، وبعد:شكراً لثقتك واتصالك بنا  أخي في الله لا شك أنك –كما ذكرت- تجمع في حياتك بين تناقضات شتى ومن أهم أسبابها:) ضعف الإرادة أو القدرة على المقاومة والصمود أمام تيار الشهوات فقد اعترفت بذلك بقولك:"لا أصبر على ما أراه في الجامعة..."إلخ.وهذا العامل في نظري سبب رئيس في وقوعك المستمر في المعاصي والمخالفات، فأنت بحمد الله- لا زلت تحظى باستعدادات جيدة تمكنك من صنع الأفضل، والتقدم إلى الأمام بيد أن ضعفك أمام مطارق الشهوة وأهواء النفس الأمارة بالسوء يجعلك تقع مرة بعد مرة في أوحال المعاصي ولذا لا مناص من معالجة هذا
 الضعف الا بكثرة الدعاء، ومعاندة النفس، وقهر سلطانها عليك بمداومة العبادة، وتدبر القرآن، ومطالعة سير السلف، ودوام التفكر بمراقبة الله سبحانه، وضرورة الحياء من نظره إليك متلبساً بانتهاك حرماته.) ومن الأسباب أيضاً في معاناتك اختلاطك بالفتيات في أروقة الجامعة، وقاعات الدراسة، فما الذي يجبرك على الدراسة المختلطة، 
وقد رأيت نتائجها موافقة للحرام من النظر والكلام والخلطة السيئة مع الفتيات؟ وأي فائدة يجنيها الدارس في تلك الجامعات المختلطة إذا خسر دينه وشرفه ومروءته؟!أعتقد –بارك الله فيك- أنك بأمس الحاجة إلى صدق التوبة مع الله والتخلص من هذه الأعمال التي تمارسها على الفور إن كنت جاداً في التطلع للجهاد وإقامة دولة 
الإسلام! فجهاد نفسك أسهل من مجالدة العدو بالسيوف والرماح فإن عجزت عن مجاهدة نفسك فكيف تقوى على منازلة الخصوم فوق ميادين القتال؟! فبادر –حفظك الله- إلى تزكية نفسك بالعمل الصالح وصيانتها من أسباب العطب والهلكة واصدق الله في طلب الشهادة يبلغك الله منازل الشهداء ولو مت على فراشك كما صح ذلك
 عند مسلم من حديث سهل بن حنيف –رضي الله عنه-. وأما سؤالك أخيراً عن أثر الشهادة في سبيل الله فلا  شك أنه قد صح الحديث عند أبي داود وغيره إن للشهيد ست خصال أعلاها أن يغفر له من أول قطرة من  دمه، فأمّل خيراً وأبشر، وفقك الله وأعانك.

الأحد، 26 يونيو 2016

مشكلة فتاة ؟ ارتكبت معصية وتحدثت مع شاب، فهل أنا زانية؟




السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة ملتزمة وخلوقة، ولكن غرني الشيطان وتعرفت على شخص كنت أتكلم معه في الهاتف،ولكنه أصبح يتحدث عن الملابس، وماذا أرتدي، وكنت أوقفه عند حده، ولكنه في يوم تمادى،وبدأ يتكلم في أشياء خطيرة، فأغلقت الهاتف، وندمت على ما فعلت، وتركته منذ ذلك الحين،وخائفة من ربي، فهل أنا بفعلتي تلك أعتبر زانية؟ أرجوكم انصحوني، فأنا لا أعرف ماذا أفعل؟


الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعك، ونهنئك على الانتباه والتوقف عن التواصل مع ذلك الذئب، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يتوب عليك وأن يصلح الأحوال،
وأن يهيئ لك الزوج الصالح الحلال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
نتمنى أن تحافظي على التزامك وأخلاقك وتستري على نفسك، واتعظي بما حصل، واشكري الله عز وجل، واعلمي أن المؤمنة لا تلدغ من الجحر الواحد مرتين، وقد أحسنت بالتوقف، وننصحك بالستر على نفسك،وحبذا لو غيرت رقم التواصل الذي يعرفه ذلك الشقي.ولا يخفى على أمثالك أن الشيطان يستدرج ضحاياه ويزين لهم فعل القبيح، والمشكلة أن الفتاة سرعان ما تصدق،والغواني يغرهن الثناء، أما الرجل فلا يكتفي بالكلام ولا يتوقف عنده، بل يظل يحاول ويلح حتى يسقط الضحية، 
ولهم في ذلك حيل وأساليب.وأرجو أن تتوقفي تماما عن الكلام معه، أو إرسال الرسائل، وعلى من يريدك من الرجال أن يأتي إلى داركم من الباب، ويقابل أهلك الأحباب، واعلمي أن الرجل يحترم الفتاة التي لا تتوسع معه في الكلام، ويحتقر من تقدم التنازلات حتى لو تم الزواج، فإنها يهينها ويذكرها بجريها وراءه ويشك فيها.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ونذكرك بأن الندم توبة، وأن التائبة من الذنب كمن لا ذنب لها، وما حصل منك لا يعتبر زنا، ولكنه أمر مرفوض شرعا، والتوبة تمحو ما قبلها، فأكثري من الحسنات، فإنهن يذهبن السيئات، واقتربي من الصالحات، وتدرجي في العلم والفضل حتى تكوني من المصلحات، ونحيى فيك مشاعرك النبيلة
 وضميرك الحي الذي دفعك للتوقف عن الخطأ، وحملك على التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يثبتك ويسدد خطاك، وأن يحفظك ويتولاك.

الجمعة، 24 يونيو 2016

مشكلة فتاة , هل أقبل بهذا العريس أم ارفض





أبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً، وملتحقة بمنهجية الماجستير قسم شرعي، ومن عائلة محافظة، وأبوين كريمين وحالتنا المادية ممتازة ولله الحمد، وأنا متوسطة الجمال.. لقد تقدم لخطبتي شاب عمره سبعة وعشرون عاماً، وملتزم وحافظ للقرآن وإمام لمسجد،وطالب علم، ولكنه لازال يدرس في المستوى الرابع في الجامعة، وقد سبق وأن اعتُقِل لمدة خمس سنوات، والآن هو غير موظف.. والدي معجب به كثيراً وبأخلاقه ودينه، أما أنا ففي حيرة شديدة لا يعلمها إلا الله.. أفيدوني -بارك الله فيكم- هل أوافق عليه أم لا؟


الجواب
الأخت الفاضلة... 
إن استشارتك في هذا الأمر دليل على إدراكك الكبير لخطورة الارتباط الزوجي، وهو علامة على ما تتمتعين به من العقل الحصيف.: وهذا الأمر يعتمد البتّ فيه على عدة أمور:
الأول: مدى (نضج) رؤية والدك حفظه الله، وهل هو ممن تأسره المظاهر، أم لديه بعد نظر لما وراءها.
الثاني: كون خاطبك إماماً (رسمياً) لمسجد، يتبعه سكن للإمام. الثالث: كون خاطبك رجلاً متطلعاً، عالي الهمة، بحيث إنه يبحث عن عمل، ويستشعر المسؤولية تجاه البيت والزوجة، حين يعبر بوابة الزواج.. خاصة وبعض الشباب يجمع بين الدراسة والعمل الإضافي.. اللهم إلا أن يكون لدى خاطبك رأس مال من عمل سابق،أو مشاركة مالية بعمل.
الرابع: مدى نضج عقل خاطبك، ولهذا أهمية كبرى، ويدرك ذلك بمعرفة الأجواء النفسية والسلوكية التي تحيط بردّة فعله من موضوع ما. ويدخل في ذلك تخلصه من بعض
 الصفات النفسية السلبية، كالعصبية والعناد.. ونظافة قاموسه اللغوي من السباب والشتائم.كما يدخل فيه (ثقته) بنفسه.. فليس هو المتردد المضطرب، الذي يمثل له (تحكم) الزوجة فيه هاجساً مقلقاً، ولا هو المغرور، الذي ينفخ نفسه بالادعاء. كما يدخل فيه شعوره بالتواضع، النابع من ثقته بنفسه، وعدم أنفته أن يفيد من الآخرين، أو يبدي
 جهله (عدم معرفته) بأمر ما، وعدم استنكافه أن يأخذ معلومة تفيده أو تصحح له من أي أحد، فضلاً أن يستنكف أن تكون زوجته أرفع منه درجة علمية، فيبعثه ذلك على
 التهوين من شأنها، والتقليل من قدراتها.. وحرصه على تطوير مهاراته وإمكاناته بكل السبل؛ المباشرة وغير المباشرة. ويدخل في ذلك استقلاله في النظرة والرأي، وعدم انسياقه العاطفي وراء الآراء، تبعاً لرؤيته لأصحابها. 
الخامس: وجود قدر جيد من التوافق في الطبائع والصفات، بينك وبينه " تقارب الشخصيات والبيئات ".السادس: مدى نظرته للمرأة، والتعامل معها.. وهذا - غالباً – تفصح عنه البيئة التي نشأ بها، ومن ثم فإن نظرته غالباً – إن لم يتمتع بالعقل والعلم والاستقلالية - تكون انعكاساً لنظرة والده، وتعامله مع أمه..!!.. ويلحق بذلك – تلقائياً – موقفه الصريح والواضح من مواصلة المرأة للدراسات العليا.ولأنه ليس بين يدي إجابة عن هذه التساؤلات، فإني أضعها – بنتي الكريمة –بين يديك، ليكون قبولك لخاطبك، أو رفضك، من
 خلال تطبيقها العام. أسعدك الله في الدارين، وهداك للتي هي أقوم، في دينك ودنياك.